للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا يتحتم كما يقول جلالته -رحمه الله- على " كل دولة أن تترك خلافاتها ومشاكلها على الرف. .

" ويسعون إلى توحيد صفوفهم.

وابتداء من " البلد الواحدة " عليه أن يوحد صفوفه.

" وتحل فيه

" الوحدة "

و" التعاطف "

و" الإخاء " بين أبنائه

ثم الوحدة الإسلامية للجهاد في سبيل الله (١).

* * *

هذا. . . وسواء كنا ننشد " مكة "

أم كنا نستهدف " القدس "

" فلا طريق إليهما. . إلا عن طريق قلوبنا ثم عقولنا. . نطهرهما ونثقفهما بما سنه الدين الحنيف من المبادئ فهما منبع الداء وأصل الدواء.

" نتجه إلى أنفسنا فنربيها " فحين نتعلم ونتفقه في ديننا وفي شريعتنا نعلم ويتبين لنا

" أننا الحائزون على كل فضيلة

" وعلى كل شرف

" وأن شريعتنا هي المحققة للعدالة وللحرية والمساواة وللمحبة والأخوة (٢)، بحسب كلام جلالته -رحمه الله-.

هذا ما أحب البعض أن يطلق عليه مؤخرا طريق " الفيصل " أو الفيصلية " وهو ذاته طريق الإسلام الذي جدد الدعوة إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- وأبناؤه وأحفاده من بعده هداهم الله وهدى بهم.

* * *

ولقد شاءت حكمته تبارك وتعالى أن لا تغيب شمس القائد الكريم -رحمه الله- إلا بعد أن هيأ لنا من مدرسته رجالا في السياسة والكياسة والقيادة وبعد أن تمت البيعة قام جلالة الملك خالد بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمير فهد بن عبد العزيز -وفقه الله- ليحملا زمام القيادة في فترة من أدق الفترات في تاريخ المملكة وتاريخ العالم العربي والإسلامي وذلك على هدى من كتاب الله وشريعته التي عاشها وأحياها معهم أستاذهم الراحل جلالة الفيصل -رحمه الله-.


(١) خطبة الحج عام ١٣٨٨ هـ.
(٢) خطبة الحج عام ١٣٨٤ هـ.