للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولو لم يكن إدراكُ الرُّكُوعِ مجزئًا لإدراكِ الرَّكْعَةِ مع الإمامِ لَأَمَرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالإعادة، ولم يُنْقَل ذلك عنه، فدلَّ على أنَّ ذلك يجزئه لإدراك الرَّكْعَة والاعتداد بها.

والنَّهيُ إنما وقع عن السرعة والعجلة إلى الصلاة، كأنه أحبَّ له أن يدخل في الصف ولو فاتته الرَّكْعَة، ولا يعجِّل بالرُّكُوع دون الصف، ولذلك قال البَيْهَقِيّ في عقب هذا الحديث: ((يعني - والله أعلم - ليس عليك أن تركع حتى تصل إلى موقفك، لما في ذلك من التعب، كما ليس عليك أن تسعى إذا سمعت الإقامة)) (١) (٢)

وقال العلامةُ زين الدِّينِ بنُ المُنَيِّرِ: ((صوَّب النبيُّ صلى الله عليه وسلم فِعْل أبي بَكْرَةَ من الجهة العامة، وهي الحرص على


(١) ((سنن البَيْهَقِيّ)): ٢ ٩٠.
(٢) ((سنن البَيْهَقِيّ)): ٢ ٩٠. ') ">