(إن النبي صلى الله عليه وسلم حين دعا له بتثبيت اللسان والقلب لم يرد ألا يزل أبدا ولا يسهو ولا ينسى ولا يغلط في حال من الأحوال، لأنها لا تكون لمخلوق وإنما هي من صفات الخالق سبحانه جل وعز، والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم بالله تعالى وبما يجوز عليه وبما لا يجوز من أن يدعو لأحد بألا يموت، وقد قضى الله تعالى الموت على خلقه بألا يهرم إذا عمره وقد جعل الهرم في تركيبه وفي أصل جبلته)(١).
إن ثبات اللسان واللين في القول من النعم التي يغبط عليها؛ لأن اللجاجة وسرعة الإجابة والعجلة في القول تعد من المثالب وكم من كلمة قالت لصاحبها دعني.