للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكرام - رضي الله عنهم - باللباس اهتمامًا كبيرًا، ونقلوا لنا ما كان يلبسه النبي - صلى الله عليه وسلم - بدقة، وكنت في صغري - في بلدي العراق - لا أرى من الناس من يلبس اللباس الأحمر إلا النساء، حتى الصغار من الذكور يرون أن لبس الأحمر لا يليق بهم، ولمّا خرجت من تلك البيئة إلى البيئات الأخرى وجدت اختلافًا كثيرًا:

وجدت من الشباب؛ بل ومن الرجال من يلبس الأحمر القاني، ومنهم من يلبس الأخضر الصافي، ومنهم من يلبس الأصفر الفاقع، أو الأبيض اليلق، ومنهم ومنهمْ، ولقد حاولت أن أبحث هذه المسألة لأرى حكم لبس الثوب الأحمر القاني الذي كنت أرى أنه لا يلبسه إلا النساء بل والبنات الشابات، ولا يلبسه كل النساء؟.

فبحثت هذا الموضوع، وسرت فيه على الطريقة المعهودة: من ذكر الأقوال، ثم الأدلة التي استدل بها كل فريق لتأييد قوله، ثم مناقشة هذه الأقوال، لأصل بعد ذلك إلى القول الراجح الذي يؤيده الدليل، وجعلت البحث مرقمًا ترقيمًا تسلسليًّا ليسهل الرجوع إليه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.