للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي صلى الله عليه وسلم حجبوه في الحجرة. ومنعوا الناس منه بحسب الإمكان (١)

ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: «لولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا (٢)»

وهذا الفعل من فقه الصحابة - رضوان الله عليهم - لأنهم أحرص الناس على نفع الناس، ودفع الضرر عنهم مما يخل بعقيدتهم، فلو كان إظهار القبور خيرا لسبقوا إليه.

ومع ذلك هناك قبور أحدثها الناس، وزعموا أنها من قبور الأنبياء، أو الصحابة، وهي كما يلي:

أولا: بيان بعض القبور المكذوبة:

يوجد قبور مضافة لبعض الأنبياء يعظمها الناس، ويقومون بزيارتها على غير دليل، بل بعضها كذب قطعا.

ومن ذلك ما يلي:

١ - قبر نوح - عليه الصلاة والسلام - وهو قبر مشهور بالكرك


(١) ينظر: الفتاوى ٢٧/ ٢٧١.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور ١/ ٣٩٥، رقم (١٣٣٠)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور ١/ ٣٧٦، رقم (٥٢٩).