تزكيتها، وتكريمها والارتفاع بها إلى مستوى شاهق نبيل. . وللقرآن في حديثه عن الأمومة أسلوب متميز، وفلسفة معينة، من العسير على كل ذي بديهة متفتحة أن يلمحها من خلال السطور.
ولكن. . أليس من الأجمل أن نرجئ الحديث القرآني عن الأم في إطاره العام، حتى نقف أولا مع أمومات ثلاث؟ أم إسماعيل. . وأم موسى. . وأم المسيح؟
إن الحديث القرآني عن هذه الأمومات يبرز لنا إلى حد بعيد ضخامة العبء الذي تنهض به الأمومة من جهة. . وروعة الاحتفاء القرآني بهذه الناهضة بأعبائها من جهة أخرى. . وحين تتكامل هذه الصورة بظلالها المرهفة وأضوائها الوهاجة. . فإنها تعطي من غير شك انطباعها الصادق في هذا الصدد العظيم. .