للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي حين آخر يصرح بأن حسن الخلق من أفضل ما أعطي الإنسان، «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما أفضل ما أعطي المرء المسلم؟ قال: الخلق الحسن (١)».

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن يبلغ بخلقه درجة الصائم القائم، فقال: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم (٢)».

كذلك أخبر أن حسن الخلق أثقل ما يوضع في الميزان، فقال: «ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة الصوم والصلاة (٣)».

وبين صلى الله عليه وسلم أن صاحب الخلق الحسن أحب الناس إلى الله وأقربهم منه من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا؛ فقال: «ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ قالوا: بلى، قال: أحسنكم خلقا (٤)».

كذلك ذكر أن أكثر ما يدخل الناس الجنة: حسن الخلق؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق (٥)».


(١) رواه أحمد ٤/ ٢٧٨. ابن ماجه ٣٤٣٦
(٢) رواه أحمد ٦/ ٩٤، أبو داود ٤٧٩٨
(٣) رواه أحمد ٦/ ٤٤٢، ٤٤٦ و ٤٤٨. وأبو داود ٤٧٩٩. والترمذي ٢٠٠٢، ٢٠٠٣ وقال: حديث حسن صحيح.
(٤) صحيح ابن حبان ٤٨٥
(٥) رواه أحمد ٢/ ٢٩٢، ٤٤٢ ابن ماجه ٢٩، الترمذي ٦٢. صحيح ابن حبان ٤٧٦.