للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال صلى الله عليه وسلم في بيان منزلة صاحب الخلق الحسن ودرجته في الآخرة وأنها أشرف المنازل «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه (١)».

وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بمكارم الأخلاق (٢)، وكان هو ذاته مثلا أعلى للخلق الحسن حتى قال عنه ربه سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (٣).

وأوصى من كان من خواص أصحابه معاذ بن جبل بحسن الخلق فقال له: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن (٤)».

وفي المقابل ذكر أن سوء الخلق ينقص من الإيمان؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «وإن المرء ليكون مؤمنا وإن في خلقه شيئا فينقص ذلك من إيمانه (٥)».


(١) رواه أبو داود ٤٨٠٠
(٢) البخاري ٣٨٦١
(٣) سورة القلم الآية ٤
(٤) رواه أحمد ٥/ ١٥٣، ١٥٨، ١٧٧ – ٢٣٦. الترمذي ١٩٨٧
(٥) تعظيم قدر الصلاة، محمد بن نصر المروزي. تحقيق: د. عبد الرحمن الفريوائي، مكتبة الدار، المدينة المنورة، الطبعة الأولى - ١٤٠٦ هـ، ص ٤٥٤