للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء في الحديث: «سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل (١)».

وفسر صلى الله عليه وسلم البر بقوله «البر حسن الخلق (٢)». يعني أن حسن الخلق أعظم خصال البر كما قال صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة (٣)».

أو أن البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق.

وقد تنوعت عبارات السلف في تفسير حسن الخلق، وإن كانت كلها تدور حول خصال هي: العطاء، والاحتمال، والعفو، وكظم الغيظ، وبسط الوجه.

فعن الحسن قال: " حسن الخلق: الكرم والبذلة والاحتمال ".


(١) المستدرك، الحاكم
(٢) رواه مسلم ٢٥٥٣، وأحمد ٤/ ١٨٢، والترمذي ٢٣٨٩
(٣) رواه أحمد ٤/ ٣٠٩، وأبو داود ١٩٤٩، والترمذي ٨٨٩، والنسائي ٥/ ٢٦٤، وابن ماجه ٣٠١٥