- عليه السلام - ولما لتلك القصة من فوائد مهمة، وعبر جمة، أحببت أن أكتب بحثا يتناول تلك الفوائد والعبر، لعل الله أن ينفعني بها وإخواني المسلمين.
أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
١ - ثبوت القصة في القرآن الكريم والسنة المطهرة يعطيها وزنا من الثقة والقبول لدى القارئ، حيث إنها ليست من نسج الخيال، أو من مصدر غير موثوق.
٢ - كونها واقعة مع نبي من الأنبياء الذين هم محل الأسوة والقدوة لكل من طلب الرفعة وعلو المنزلة، فنبي الله موسى من أولي العزم من الرسل، وقد كلمه الله تعالى.
٣ - كثرة الفوائد والعبر التي اشتملت عليها تلك القصة
٤ - حث طلبة العلم على بذل الجهد في التزود من العلم، خاصة مع سهولة طلبه في هذا العصر وتيسر أسبابه، إذا قرؤوا وتدبروا في هذه القصة حرص نبي الله موسى - عليه السلام - على لقيا الخضر ليتزود من العلم، مع بعد المشقة، وكلفة المشقة، ومع كونه قد أنزلت عليه التوراة، فهو على درجة من العلم والمعرفة، ومع ذلك بذل جهدا للتزود من العلم.