٦ - أن صفة الاستواء لا يسوغ فيها الاجتهاد؛ لأنها من أمور الغيب التي يجب علينا أن نؤمن بها. وقد أجمع السلف الصالح على وصف الله بها.
٧ - أن الله وصف عرشه بصفات تليق به، فوصفه بأنه عظيم وكريم ومجيد.
٨ - أن وصف العرش بهذه الصفات يدل على عظمة الخالق؛ لأن وصف هذا المخلوق بهذه الصفات أبلغ في تعظيم الخالق وتكريمه وتمجيده جل وعلا. فكل صفة كمال في المخلوق - لا تستلزم نقصا - فلله ما هو أكمل منها (١).
٩ - أن الله وكل بعض ملائكته بحمل عرشه العظيم، وبعضهم يحدقون به.
١٠ - حملة العرش يوم القيامة ثمانية بالنص. وأما في الدنيا فيمكن أن يقال بأن هذا هو عدد حملته في الدنيا، أو يتوقف في ذلك، ويكل العلم إلى علام الغيوب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.
(١) انظر هذا المعنى في مجموع فتاوى شيخ الإسلام ٦/ ٧٧ و ١٣٩ - ١٤٠.