ويعتمد على نقل ما جاء عن أئمة السنة، وإن اختلف الناس في فهم هذا المعتقد.
وقد رأيت أن الحاجة ماسة في تقييد ما جاء عن علماء السلف المتأخرين ممن هم على طريقة الماضين؛ ليعلم مدى متابعة اللاحق بالسابق، ومبلغ ما هم عليه من التوافق.
ولما كانت الدعوة السلفية التي أحيا معالمها إمام أهل السنة في عصره، شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هي امتداد لما عليه السلف الصالح في أبواب الاعتقاد، فقد استعنت الله تعالى في تقييد ما جاء عنه، وعمن تابعه في دعوته من علماء الدعوة في باب الإيمان ومسائله؛ نظرا للأهمية التي يستحقها هذا الموضوع، خاصة في مثل هذه الأزمنة، وما يشاهد في الواقع من كثرة الاختلاف في هذه المسائل، أو بعضها.
وأيضا لكون تلك المادة العلمية الثرية التي تركها هؤلاء الأعلام متناثرة في بطون المجاميع، وتفاريق المصنفات، مما لا يوصل إليها إلا بتنقيب وتقييد، فلعل هذا البحث يكون جامعا لها، فيوفر الجهد، ويحفظ الوقت للباحثين.
هذا وقد دارت مسائل هذا البحث، في تمهيد وخمسة فصول: