وقال ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل: سليمان بن يزيد أبو المثنى الكعبي الخزاعي المديني، ثم ذكر أنه يروي عن سعيد المقبري وربيعة بن أبي عبد الرحمن ويحيى بن سعيد الأنصاري وعباد بن إسحاق وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، وأنه يروي عنه عبد الله بن نافع الصائغ، وابن أبي فديك وابن وهب ثم قال: سمعت أبي يقول [أبو المثنى هذا منكر الحديث ليس بقوي]، وبعد أن ذكر الحافظ ابن عبد الهادي ما في تاريخ البخاري والكنى للنسائي والكنى لأبي عمر بن عبد البر من تراجم لأبي المثنى، تدل على أنه لم يسمع من أنس بن مالك أوضح تناقض ابن حبان في ذكره إياه في الكتابين كتاب الثقات وكتاب المجروحين، وعلق على صنيع ابن حبان هذا بقوله:(توهم أنه رجلان وذلك خطأ بل هو رجل واحد منكر الحديث غير محتج به، لم يسمع من أنس بل روايته عنه منقطعة غير متصلة) انتهى.