وهذا شيخ لم يكن يكتب عنه أصحاب الحديث ولا يكاد يوجد حديثه إلا عند أهل خراسان الذين كانوا يكتبون عنه بمكة، لكني ذكرته ليعرف فتجتنب روايته]، انتهى الكلام.
ولرواية ابن عمر لحديث:«من مات بين الحرمين حاجا أو معتمرا بعثه الله بلا حساب عليه ولا عذاب» طريق آخر عند ابن الجوزي في (باب ثواب من مات بين الحرمين) من الموضوعات جـ ٢ ص ٢١٩.
قال: أنبأنا محمد بن ناصر، أنبأنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحاكم، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، حدثني محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، حدثنا عبد الله بن نافع، حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات بين الحرمين حاجا أو معتمرا بعثه الله بلا حساب عليه ولا عذاب»، هكذا رواه ابن الجوزي وقال:(هذا لا يصح، قال البخاري عبد الله بن نافع منكر الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث) انتهى.
وتعقبه السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة جـ ٢ ص ١٣٠. بقوله:[أقلت قال الرشيد العطار: عبد الله بن نافع الذي ضعفه المذكورون لا أعلم له رواية عن مالك وإنما يروي عن أبيه نافع، وإنما الذي روى عن مالك عبد الله بن نافع الصائغ أو عبد الله بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، ولا أعلم فيهما مطعنا، وقد قال ابن الجوزي في كتاب الضعفاء جملة من يجيء في الحديث عبد الله بن نافع سبعة لم نر طعنا سوى في عبد الله بن نافع مولى ابن عمر والله أعلم] انتهى.
وقال أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " جـ ٢ ص ١٧٣ قلت أخرج الحديث أبو سعد أحمد ابن إبراهيم المقري في كتاب التبصرة والتذكرة، ومن طريقه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء الكبير، وقال إسناده حسن، وقال الذهبي في الميزان: ساق ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات فلم ينصف والله أعلم " انتهى. كلام ابن عراق، ولفظ الذهبي في ترجمة عبد الله بن نافع الصائغ، صاحب مالك جـ ٢ ص ٥١٤، بعد