كنائسهم، سيبقى انتماؤهم العقدي يربطهم بالطريقة التي كانوا عليها هم وآباؤهم. ولن يرضوا التخلي عنه، أو المناقشة من أجل الوصول للحقيقة المجردة من الهوى بل يسعون جاهدين في تثبيت معتقداتهم في الأمم الأخرى، وصرف المستنيرين منهم عن المنافذ المؤدية لإدراك الحقيقة، لأن انصرافهم لدراسة الإسلام والقناعة بتعاليمه أشد عليهم من دفاع المسلمين.
فهم يتبنون أفكارا وآراء تستحوذ على أذهان البسطاء، وتموه على الباحثين عن الحق، وذلك بأهمية قادتهم - أحبارا ورهبانا - في الريادة الفكرية والدينية، مستغلين تأثر كثير من المسلمين ظاهريا، ببهرج حضارة الغرب علميا وعسكريا وصناعيا، وغير ذلك، حسبما فعلته وسائلهم الإعلامية في نفوس كثير من الناس.