للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكفي عنده لإثبات الحكم ويكون قول إمامه حجة لديه لنفي الحكم المُخالف.

المرحلة الثانية يأتي الجدل: إذا اشتد اعتداء أحد المُخالفين أو كليهما بما هو عليه من قول أو رأي أو موقف وحاول الدفاع عنه وإقناع الآخرين به أو حملهم عليه سميت تلك المحاولة بالجدل.

الجدل في اللغة:

المفاوضة على سبيل المنازعة والمُغالبة.

أما علم الجدل:

فهو علم يقوم على مقابلة الأدلة لإظهار أرجح الأقوال الفقهية (١) (٢)

وعرَّفه بعض العلماء: بأنه علم يُقتدر به على حفظ أي وضع يُراد ولو باطلاً وهدم أي وضع يُراد ولو حقًا، إذًا هو قدرة أو مَلَكة يؤتاها الشخص ولو لم يحظ بشيء من الكتاب والسنة (٣)

قال تعالى {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} فليس العلم أن تمتلك أدوات العلم إنما العلم أن تمتلك آدابه.

رأي العلماء في الخلاف:

حذر العلماء من الاختلاف بكل أنواعه، قال تعالى:


(١) مفتاح دار السعادة، ٢/ ٥٩٩، ط دار الكتب الحديثة / مصر.
(٢) مفتاح دار السعادة، ٢/ ٥٩٩، ط دار الكتب الحديثة / مصر. ') ">
(٣) انظر الجرجاني: التعريفات، ٦٦، ط الحلبي. ') ">