للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}، قال عليه الصلاة والسلام: «هلكت بنو إسرائيل بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم .. » (١)

والاختلاف على ثلاثة أقسام:

١) الاختلاف في الأصول وهذا حرام وبدعة وضلال.

٢) الاختلاف في الآراء والحروب وهذا حرام لما فيه من تضييع المصالح.

(هذان النوعان قال فيهما ابن مسعود "الخلاف شر" (٢)) - كما سيأتي -

٣) الاختلاف في الفروع كالاختلاف في الحل والحرمة فيما ليس فيه أصل ونحو ذلك.

ويكفي لمعرفة خطر الاختلاف أن نبي الله هارون عليه السلام عدَّ الاختلاف أكبر خطأ وأشدّ ضررًا من عبادة الأوثان. فجعل من


(١) والحديث بتمامه عن أبي هريرة رضي الله عنه ** ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ** رواه أحمد في مسنده، ٢/ ٣١٣، ٤٨٢ وغيرها، وانظر جمع الأوائل للهيثمي ١/ ١٥٨.
(٢) ابن قتيبة: تأويل مختلف الحديث، ٢٢. ') ">