- أسلوب التعاون مع الوثنيات الموجودة في القارة. . حتى يتمكن في المرحلة الأولى من التخلص من الإسلام وهو المنافس القوي.
- والأسلوب الثاني هو أسلوب التعاون مع اليهود. . وهو تعاون سعى إليه الطرفان معا. . سعت إليه إسرائيل، وسعى إليه التبشير. . انطلاقا من وحدة الهدف.
ومع أن بين النصرانية واليهودية حربا تاريخية، لم تهدأ إلا أخيرا فإن المبشرين واليهود يتحدون - مرحليا واستراتيجيا - ضد الإسلام الذي يوشك أن ينتظم القارة الإفريقية كلها ولئن كان التبشير النصراني في إفريقيا يشكل جزءا من ملامح الصورة القائمة التي تعكر صفو "الإسلام في إفريقيا اليوم". . فإن اليهود يشكلون بعدا آخر من أبعاد الجزء القاتم في الصورة. فبعد استقلال كثير من الدول الإفريقية، ذهبت إسرائيل تعرض خيرة اليهود في العالم وأموالهم لمساعدة هذه الدول.
واليهود عن طريق العلاقات السياسية والتجارية واستغلال الإعلام والدبلوماسية المرنة، يحققون أغراضهم في كسب بعض الحكام الأفارقة، لدرجة أن جريدة نيجيرية كتبت بتاريخ ١٣/ ١٠ / ١٩٦٢م تقول بأن أية دولة في الشرق أو إفريقية لا تستطيع مساعدة نيجيريا ما عدا إسرائيل.
وثمة تعاون قائم بين إسرائيل وبعض الحكام الأفارقة - إن لم يكن بشكل سافر: سياسي أو إعلامي أو عسكري أو ثقافي - فهو بشكل سري، وخاصة في المجالات التجارية والثقافية، ولئن كانت بعض الدول الإفريقية قد غيرت موقفها من إسرائيل بعد ظهور طابعها الاستعماري وهزيمتها في حرب رمضان ١٣٩٣هـ. فإن دولا أخرى لا تزال تربط نفسها بإسرائيل، ومنها أثيوبيا وغانا وروديسيا وتنزانيا. . وإسرائيل تستغل الوضع الاقتصادي الإفريقي المتخلف، وتقوم بتعليب كثير من اللحوم