للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفواكه وغيرها من المواد الإفريقية الخام كما تستورد الخشب والماس ومواد السماد. "ولقد اهتم الإسرائيليون اهتماما خاصا بإقامة الفنادق وأماكن اللهو وسيطروا عليها إداريا، وسخروها لأغراضهم السياسية والاقتصادية، وكان يختفي وراء مظهرهم البريء شر وأنواع النشاط السري المخرب". إن إسرائيل لن تترك إفريقيا للعرب والإسلام بسهولة. كما أن المد الحضاري لا ينتشر بالعواطف والمجاملات، وبالتالي فيجب أن نخطط بجدية وسخاء لضمان إنقاذ إفريقيا من اليهود والصهيونية، وسيرها في ركاب حضارة الإسلام (١).

وتمثل الشيوعية خطرا داهما بالنسبة للإسلام في إفريقيا يسيء إلى ملامح صورة الإسلام في إفريقيا اليوم.

وإنه لمدعاة للتساؤل أن يكون أكثر الزعماء الشيوعيين الذين ظهروا في إفريقيا ذوي علاقة طيبة بإسرائيل، وكان أكثرهم ينظر إلى إسرائيل على أنها تجربة تقدمية يجب أن يحتذى بها، والنظر إلى انتصارها على العرب على أنه انتصار للتقدمية على الرجعية (٢).

فالشيوعية عائق عن المد الإسلامي في إفريقيا، وهي عنصر من ملامح الجزء القاتم الذي يعكر صفو إفريقية اليوم، وإن كانت التطورات الأخيرة في المعسكر الاشتراكي وعلى رأسه الاتحاد السوفيتي، والصين الشعبية، قد وصلت بالفكر الشيوعي إلى مرحلة الإفلاس. . وبالتالي يكاد الفكر الشيوعي ينحسر تأثيره في العالم، اللهم إلا من بعض الذين ارتبطت مصالحهم بهذا الفكر في العالم الثالث فلا يستطيعون منه فكاكا!!


(١) كامل الشريف: المغامرة الإسرائيلية في إفريقيا ١١٦، ١١٧.
(٢) كامل الشريف: المغامرة الإسرائيلية في إفريقيا ص ٩٤ وما بعدها.