هذا حديث غريب من حديث سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، تفرد به محمد بن جابر عنه.
(٣) حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد رحمه الله: حدثنا محمد بن عوف الحمصي: حدثنا علي بن عياش الحمصي: حدثنا إسماعيل بن أبي عياش، عن جعفر بن الحارث وهو أبو الأشهب: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن طلحة بن كريز الخزاعي قال: إني لعند الحسن إذ جاءه رجل من أهل الشام فقال: الطاعة الطاعة، فقال الشامي: أين الطاعة، أين الطاعة؟ قال: إنكم قد أبيتم إلا أن أحدث، حدثني جندب بن عبد الله البجلي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى يوم القيامة بالقاتل والمقتول والآمر، فيقول الله عز وجل للقاتل: لم قتلته؟ فيقول: أمرني فلان، فيقول: تعست. قال الحسن: فما ظنكم به؟ تعس والله في النار تعسة لا يرتفع منها أبدا. هذا حديث غريب من حديث الحسن عن جندب البجلي، تفرد به محمد بن إسحاق، واختلف عنه فرواه أبو الأشهب عنه بهذا الإسناد، وخالفه محمد بن سلمة الحراني، فرواه عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن.
(٤) حدثناه أبو محمد بن صاعد: حدثنا سليمان بن سيف الحراني: حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة، فيقول للقاتل: لم قتلته؟ فيقول: أي رب أمرني فلان، فيقول الله عز وجل: تعست، فيتعسه والله في النار تعسة لا (يستقيل؟) منها أبدا.
(٥) حدثنا أبو محمد بن صاعد رحمه الله: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: حدثني أبي: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فصلى فيه ركعتين خفيفتين، فقال له / عبد الرحمن بن الحارث: لقد خففتهما، فقال: إني بادرت السهو، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أحدكم يصلي، ثم لا يكون له من صلاته عشرها، ولا تسعها، ولا ثمنها، ولا سبعها، ولا سدسها، حتى انتهى في العدد.