٨٥٤٠ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحُرُقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنَاهُمْ وَقَدْ نُذِرُوا بِنَا فَخَرَجْنَا فِي آثَارِهِمْ فَأَدْرَكْتُ مِنْهُمْ رَجُلًا فَجَعَلَ إِذَا لَحِقْتُهُ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَقُولُهَا فَرَقًا مِنَ السِّلَاحِ فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَقَتَلْتُهُ فَعَرَضَ فِي نَفْسِي مِنْ قَتْلِهِ شَيْءٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ لِي: أَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ قَتَلْتَهُ؟» قُلْتُ: إِنَّهُ لَمْ يَقُلْهَا مِنْ قَبَلِ نَفْسِهِ، إِنَّمَا قَالَهَا فَرَقًا مِنَ السِّلَاحِ قَالَ لِي: أَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ قَتَلْتَهُ فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّهُ إِنَّمَا قَالَهَا فَرَقًا مِنَ السِّلَاحِ؟» قَالَ أُسَامَةُ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ أَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ قَتَلْتَهُ، حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute