٨٦٩٦ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا فَدَعَاهُمْ فَجَعَلَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: «مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ يَا فُلَانُ؟» قَالَ: كَذَا وَكَذَا فَاسْتَقْرَأَهُمْ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ هُوَ مِنْ أَحْدَثَهُمْ سِنًّا فَقَالَ: «مَاذَا مَعَكَ يَا فُلَانُ؟» قَالَ: كَذَا وَكَذَا وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «اذْهَبْ، فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ» قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ: يَا رَسُولَ اللهِ «وَاللهِ مَا مَنَعَنِي أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ إِلَّا خَشْيَةَ أَنْ أَرْقُدَ وَلَا أَقُومَ بِهِ» فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَاقْرَءُوهُ وَارْقُدُوا، فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ فَقَرَأَهُ، وَقَامَ بِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا تَفُوحُ رِيحُهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، وَمَثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَرَقَدَ، وَهُوَ فِي جَوْفِهِ كَمَثَلِ الْجِرَابِ، أُوكِيَ عَلَى مَسْكٍ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ لَا أَعْرِفُهُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَدْ حَدَّثَنَا عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ وَإِنَّمَا أَخْرَجْنَاهُ لِإِدْخَالِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُعَافَى وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ فَأَرْسَلَهُ وَالْمَشْهُورُ مُرْسَلٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute