للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قَالَ يَحْيَى: وقال سفيان بن عيينة في عقب هذا الكلام: مَن نحن عند مالك؟! إنما كنا نتَّبعُ آثار مالك، وننظر إِلَى الشيخ إن كتب عنه وإلَاّ تركناه.

٣٢٦٣- وَأَخْبَرَنَا مصعب بن عبد الله، قَالَ: كان مالك بن أنس يجلس عند نافع مولى ابن عمر في الروضة في حياة نافع وبعد موته وفي حلقة نافع، وسمع مالك من صدقة بن يَسَار المكي، كان صدقة بن يَسَار إذا قدم من مَكَّة يجلس في حلقة نافع.

٣٢٦٤- حَدَّثَنَا مصعب بن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ أبي حازم عبد الْعَزِيْز: جلست إِلَى مالك بن أنس في زمان يَحْيَى بن سعيد فسمعتُه يُسْأَل عن امرأةٍ بِكْرٍ دخل عليها زوجُها ثم خرج عنها فطلقها فقال: لم أمسها وصدقته بذلك؟ فقال مالكٌ: لها نصف الصداق.

فأنكرتُها فجئت يحيى بن سعيد فذكرتُ ذلك له وكان متَّكئًا فجلس، فقال: أَفَعَلَ؟ قلت: نعم، فقال: لقد كان هذا من امرأةٍ منَّا في عهد عمر بن الخطاب فجاءت بحَمْلٍ فقيل لها: ما هذا؟ قالت: هو منه؛ يعني: زوجها، قيل: فليس زعمتِ أنَّه لم يمسك؟ قالت: إنَّه قد قَالَ شيئا وكنتُ بكرا فاستحييت فصدَّقْتُه وجاء الأمرُ بما لم أحتَسِب، فقضى لها عمر بالصداق كله.

٣٢٦٥- وَرَأَيْتُ في كتاب علي بْن الْمَدِيْنِيّ: قَالَ يَحْيَى بْن سعيد: مالك بن أنس إمامٌ في الْحَدِيْث

<<  <  ج: ص:  >  >>