بالْمَدِيْنَة رجلا أهيب عند السلطان والعامَّة منه، ورأيتُّه مُحرمًا قد غطَّى رأسَه، فقيل له في ذلك، فقال: أشتكي عيني وأنا أفتدي، وكان فيها حرارة، وكان ابن المبارك يصله فيقبل منه.
٣٤١٣- وَسَمِعْتُ أبي يقول: قدم الكوفة يريد يكلم الرشيد، فلما نزلها وسمع به رجف له العسكر حتى لو كان نزل بهم مئة ألف من العدو ما زاد من هيبته فرجع من الكوفة ولم يصل إليه.
٣٤١٤- فَقَالَ مُصْعَب: ومات عَبْد الله بن عَبْد الْعَزِيْز بن عَبْد الله سنة أربع وثمانين ومئة، وهو ابن ستة وَسِتِّيْن سنة.
٣٤١٥- قَالَ مُصْعَب: وهو عَبْد الله بن عَبْد الْعَزِيْز بن عَبْد الله بن عُمَر بن الخطاب العابد وكان يأمر بالمعروف، ويقدم على الخلفاء ويحتملون ذلك له، وأمُّه: أمة الحميد بنت عَبْد الله بن عياض بن عَمْرو بن بلبل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح.
٣٤١٦) عَبْد الملك بْن عَبْد الْعَزِيْز بْن أبي سَلَمَة:
٣٤١٧- وَسَمِعْتُ مُصْعَب بن عَبْد الله يقول: عَبْد الملك بن عَبْد الْعَزِيْز بْنُ أَبِي سَلَمَة، كان في زمانه يفتى أهل الْمَدِيْنَة.
٣٤١٨) أبو إسماعيل مُحَمَّد بن إسماعيل بن مُسْلِم بن أبي فديك وغيره:
٣٤١٩- وَسَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يقول: ابن أبي فديك ثقة.
٣٤٢٠- وَحَدَّثَنَا أبو إبراهيم التُّرْجُمَاني، قال: حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك أبو إسماعيل