والإيمان, ويضم ما يناسبها من آيات القرآن, وجاءت الإشارة إليَّ بشرحها, والكلام على ما تحتاج إليه من البيان مع الإيجاز الذي لا يخلُّ بالتبيان؛ لتسهيل الدين الذي لا يُقبل سواه من كلِّ إنسان, ولعلَّ الناس في دينهم يتفقَّهون {فَلوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِليْهِمْ لعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}(التوبة: من الآية ١٢٢) فبادرت أمره بالامتثال والقبول, وجعلت الكلام عليها في رسالة حاوية لسبعة فصول, عدد كلمات لا إله إلا الله محمد رسول الله, لأن (لا) كلمة و (إله) كلمة و (إلا) كلمة و (الله) كلمة و (محمد) كلمة و (رسول) كلمة و (الله) كلمة, وأعضاء المكلفين سبعة, وأبواب جهنم سبعة, وأرجو أن يكون لي بكل فصلٍ منها حجاب عنها يوم الكفار وأهل البدع إلى أبوابها يدعون, ويكبكبون فيها هم والغاوون {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}(الأنبياء:١٠١) , وسميتها (العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين) .
والمؤلف في رسالته هذه اعتمد في الغالب على الكتب التالية:
- جامع العلوم والحكم لابن رجب _رحمه الله_ وهو أكثرها.
- تفسير القرآن العظيم لابن كثير _رحمه الله_.
- أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي.
- كشف الشبهات للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب.
- الملل والنحل للشهرستاني.
أضف إلى هذا ما كتبه هو بأسلوبه المميز _والله أعلم_.