إن نتيجة هذا البحث معروفة قبل البدء في كتابته ألا وهي بيان عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم، وكذلك عناية صحابته الكرام رضي الله عنهم، حفظاً وتدبراً وتعلماً وتعليماً، ويتضح لنا جلياً من البحث كذلك شدة متابعة الصحابة رضي الله عنهم لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم.
وذلك يتجلى واضحاً – على سبيل المثال – عند نهي النبي صلى الله عليه وسلم إياهم عن كتابة شيء غير القرآن.
أما وصيتي في هذا البحث فهي أن أوصي نفسي وإخواني بالحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء وعلى رأس ذلك اهتمامه وعنايته بالقرآن الكريم، وأن لا نجعل همنا فقط إقامة حروف القرآن وضبط تجويده دون تدبر لمعانيه وعمل بما فيه، أسأل الله أن يرزقني وإياكم حب القرآن وحفظه والعمل به والوقوف عند حدوده وأن يجعلنا ممن يكون لهم القرآن يوم القيامة شافعاً وأن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.