اجتهد ابن شاهين، بل نقل أقوال النقاد المضعفين والموثقين وهو لا يختلف عن غيره من كتب التراجم إلا في العنوان فقط١.
((منهج ابن شاهين في كتابه)) :
حوى الكتاب ((٦٨)) ترجمة ممن ذكرهم في الثقات وأعادهم في الضعفاء، ويظهر لي أن أحداً من تلاميذه أخرج جماعة من الرواة المذكورين في الكتابين ثم عرضها على المؤلف ليعطي حكماً نهائياً عن ذلك الراوي، وقد صدَّر الرواة بعبارة ((روى ابن شاهين)) في كل ترجمة من تراجم هذا الكتاب، وبعد إيراد التضعيف والتوثيق. يبدأ حكم ابن شاهين بعد عبارة ((قال أبو حفص)) : وقد أجاد المؤلف في حمنه على العموم إلا أنه تساهل في تراجم محدودة بينتها في مواضعها أثناء التحقيق.
أنظر مثلاً رقم: ـ ٥ ـ ٢٤ ـ ٢٥ ـ
ووقع في أوهام شنيعة أدى ذلك إلى إصدار حكم مخالف للجمهور، وقد بينت ذلك أيضاً في مواضعها أثناء التحقيق.
أنظر مثلا الترجمة رقم: ـ ٢٠ ـ ٣٨ ـ ٤١ ـ ٤٧
وهاتين الملاحطتين تؤكد قول القائل: أنه كان يلج على الخطأ. وقد وقع في هذه الأخطاء، لأنه كان لا يقابل ما كان يكتبه بعد الفراغ منه، ثقة في نفسه. ثم إن جلَّ اعتماده على قولين لإمام واحد، أو قول واحد لإمامين في راوٍ واحد، ولو أنه تتبع أقوال الأئمة، واتسع صدره لإيرادها لما وقع منه التساهل، ولأعطى صورة واضحة، ولكنه لم يفعل.
وقد رتبه على حروف المعجم إلا أنه لم يلتزم الترتيب الدقيق، وهذه عادته
١ أفرده الأستاذ ماجد بن محمد بن أبي الليل، وطبعه مع رسالة المنذري في الجرح والتعديل.