للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مفسدة المحرم التي لم ترتفع بتلك الحيلة.

ومفسدة الخداع والمكر في أحكام وآيات الله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.

ولقد أخبر الله عن المخادعين له بأنَّهم يخادعون الله وهو خادعهم، وذلك بما زيَّنه في قلوبهم من الاستمرار في خداعهم ومكرهم فهم يمكرون، ويمكر الله والله خير الماكرين.

قال أيوب السختياني: يخادعون الله كما يخادعون الصِّبيان، ولو أتوا بالأمر على وجهه لكان أهون.

وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلّم أمَّته من التحايل على محارم الله فقال: "لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلُّوا محارم الله بأدنى الحيل" ١. وقال صلى الله عليه وسلّم: "لعن الله اليهود، حُرِّمت عليهم الشُّحومُ فباعوها وأكلوا أثمانها" ٢.


١ "إرواء الغليل"، للألباني "٥/١٥٣٥".
٢ رواه البخاري، كتاب البيوع "٢٢٣٦"، ومسلم، كتاب المساقاة "١٥٨١"،

<<  <   >  >>