المسلمين مرارا عديدة مع عريعر وأولاده منها نزولهم على الدرعية وهي شعاب لا يمكن تحصينها بالأبواب والبناء وقد أشار إلى ذلك العلامة حسين بن غنام رحمه الله: حيث يقول.
وجاؤا بأسباب من الكيد مزعج مدافعهم يزجي الوحوش رنينها فنزلوا البلاد وأجتمع من أجتمع من اهل نجد حتى من يدعي أنه من العلماء ولما قيل لرجل منهم وهو من أمثل علمائهم وعقلائهم كيف أشكل عليكم أمر عريعر وفساده وظلمه وأنتم تعينونه وتقاتلون معه فقال لوأن الذي حاربكم إبليس كنا معه والمقصود أن الله تعالى رد لهم بغيضهم لم ينالوا خيرا وحمى الله تلك القرية فلم يشربوا من آبارها وأما وزير العراق فمشى مرارا عديدة بما يقدر عليه من الجنود والكيد الشديد وأجرى الله تعالى عليهم من الذل مالا يخطر ببال قبل أن يقع بهم ما وقع من ذلك أن ثويني في مرة من المرار مشى بجنوده إلى الإحساء بعدما دخل أهلها في الإسلام في حال حداثتهم بالشرك والاضلال فلما قرب من تلك البلاد أتاه رجل مسكين لا يعرف من غير ممالات أحد من المسلمين فقتله فمات فنصر الله هذا الدين برجل لا يعرف وذلك مما به يعتبر فانفلت تلك الجنود وتركوا مامعهم من المواشي والأموال خوفا من المسلمين ورعبا فغنمها من حضر وقد قال الشيخ حسين ابن غنام في ذلك.
تقاسمتم الاحساء قبل منالهاه ... فللروم شطر والبوادي لها شطر
ثم جددوا أسبابا لحرب المسلمين وساروا بدول عظيمة يتبع بعضها بعضها وكيد عظيم فنزلوا الاحساء وقائدهم علي كيخيا فتحصن من ثبت على دينه في الكوت وثغر صاهود فنزل بهم وصار يضربهم بالمدافع والقنابل وصفر اللغوب فأعجزه الله ومن معه ممن إرتد عن الإسلام فولى مدبرا