الحميد مهما احتدم الصراع وتفاقم النزاع واتسعت هوة الخلاف في حدود دائرة الإسلام.
وعلى هذا درج أئمة الإصلاح وقادة الناس إلى الخير فكانوا مثلا يحتذى, وبرز على الصعيد من ناوئ مسلك السلف في تحقيق العبادة للرب المعبود.
فقام الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله برد الشبه التي تمس جانب التوحيد فشيد الله به منار الإسلام وبدد غياهب الظلام, وإن من واجب الدعوة إلى الله وما يجب في حق أولئك الأعلام التعريف بما قاموا به ونشر ما كتبوه
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
فقمت بتصفح بعض رسائله وفتاويه فاخترت منها:
١- المقامات: وهو رد على عثمان بن منصور النجدي التميمي المتوفى سنة ١٢٨٢هـ, وقد زعم أن تسلط الدولة العثمانية وحملات إبراهيم باشا على الدرعية قاعدة الدولة السعودية الأولى والتي جرها محمد بن عبد الوهاب على أهل نجد دليل على ماهم عليه, وغواية ما توجهوا إليه فكان فيما كتبه الشيخ عبد الرحمن تاريخ ورد أجمل ما كتبه في تسع مقامات.
٢- المحجة في الرد على الملقب باللجة محمد بن عبد الله بن حميد المتوفى سنة ١٢٩٥هـ صاحب كتاب "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" تناول فيه تراجم جملة من العلماء, ففرط وأفرط وتخبط وخلط, ولولا أنه لم يمدح البوصيري في قصيدته الشركية على جناب التوحيد والإطراء بخير البشرية كما في قوله: