للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصب الشيخ عبد اللطيف لهؤلاء الأولاد الثلاثة فالعادة أن مثل هذا يرجع فيه إلى الإمام لأن نصبه له في أمر خاص وهو فصل القضايا بين الناس.

وأما النظر فيما يصلح للإمامة والتدريس فيرد إلى الإمام وربما أن الإمام يجعل لنا فيه بعض الشورى لأن كثيرا من الناس ما تخفانا حالهم وعقائدهم ونصب الإمام لقضاة نجد كذلك والشيخ أحمد بن مشرف يسامي الأكابر ومثلهم ما ينسب له والذي نعلم منه صحة المعتقد في توحيد الأنبياء والمرسلين الذي جهله أكثر الطوائف كذلك هو رجل سلفي يثبت من صفات الرب تعالى ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلال الله وعظمته.

وأما أهل بلدكم في السابق وغيرهم فهم أشاعرة والأشاعرة أخطأو في ثلاث من أصول الدين منها تأويل الصفات وهو صرفها عن حقيقتها التي تليق بالله.

وحاصل تأويلهم سلب صفات الكمال عن ذي الجلال أيضا أخذوا ببدعة عبد الله بن كلاب في كلام الرب تعالى وتقدس ورد العلماء عليهم في ذلك شهير مثل الإمام أحمد والشافعي وأصحابه والخلال في كتابه والسنة وإمام الأئمة محمد بن خزيمة واللالكائي وأبوعثمان الصابوني الشافعي وابن عبد البر وغيرهم من أتباع السلف كمحمد بن جرير الطبري وشيخ الإسلام الأنصاري١وقد رجع كثير من المتكلمين الخائضين كالشهرستاني شيخ أبي المعالي٢ وكذلك أبو المعالي والغزالي وكذلك الأشعري قبلهم في كتاب الإبانة والمقاولات ومع هذا وغيره فبقي هذا في المتأخرين المقلدين لا ناس من المتأخرين ليس لهم إطلاع على كلام العلماء وإن كانوا يعدون من العلماء.

وأخطأوا أيضا في التوحيد ولم يعرفوا من تفسير لا إله إلا الله إلا أن معناها القادر على الاختراع ودلالة لا إله إلا الله على هذا دلالة التزام لأن هذا من توحيد الربوبية الذي أقر به الأمم ومشركوا العرب كما قال تعالى: {قُلْ لِمَنْ


١ هو إسماعيل الهروي الحنبلي صاحب "منازل السائرين".
٢ الطاهر أن في العبارة تحريف.

<<  <   >  >>