للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصار أهل الأمصار يخافونهم وأراد الله سبحانه أمارة سعود بعد أبيه يرحم الله الجميع وأراد الله أن يغير طريقة والده الذي قلبه وبغاها ملكا وبدأ الأمر ينقص أمر الدين والدينا تطغي يشرى البيت بستمائة ريال في الدرعية والنخلة الوحدة بستين ريالا مائة نخلة بستة آلاف ريال أنا الكاتب لمشتراها وصار العاقبة القصور التي بنيت بقناطير والمقاصير التي تنفذ فيها الأموال العظيمة التي تسوى ثلاثة آلاف ما تسوى اليوم إلا جديدة لما جرى ما جرى من تسليط الأعداء عليهم هذا وهم على التوحيد لكن ما أعطوه حقه إشتغلوا بالدين ونضارتها وما فتح الله عليهم واعرضوا عما أوجب الله عليهم القيام به في أنفسهم وعلى الناس فجرى ما جرى وصار الحمولة أكثر شر أئدهم الذين لقو آجالهم في مصر وهذا بسبب الغفلة عما أوجب الله لأن الله اختار لهم أمرا عظيما ومكنهم منه ومن الناس لكن حصل تفريط في هذه النعمة العظيمة.

والدرعية اليوم من تدبر حالها وحللها: عرف إن ما جاءهم إلا ذنوبهم فاعتبروا يا أولى الأبصار. وهذا حقك على وأرجو أن الله يمن عليك بتوحيده والقيام به على نفسك وعلى الناس قريبهم وبعيدهم ويعافيك من أهل التثبيط والحق منصور في كل زمان ومكان ومنصور من هو معه سواء كان حرا أو عبدا صغيرا أو كبيرا وابتلاكم الله وعرفتم العواقب والمؤمن ما يلدغ من حجر مرتين: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} ووالله ثم والله إن لم تجعلها أمر دين وتدعوا الناس إلى ما أمرهم الله به إن تشفق سكون قرية من قرى نجد وأنت مطلوب لكن إن تسلط عليك أحد وأنت تأمر بما أمر الله به ورسوله فالله مع المتقين فإن كنت على هذه الحالة فلا حول ولا قوة إلا بالله وأنا لله وأنا إليه راجعون..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته١


١ الدرر١١/٤٦

<<  <   >  >>