عليها كل ماكان له ولايخلي في الدرعية له طارفة ويصد مع عربان قحطان ونحوهم وكل من كان له مرؤة من بدوي أوحضري راح معه كذلك الذي يخاف فلو ساعد القدر لم يظفر به عدوة وتبرأ منهم من أعانهم من مطير وغيرهم ولله فيما جرى حكم قد ظهر بعضها لمن تدبر وتفكر وهذا الرأى أسلم له وللذي يريد القعود ويكون ظهره على السعة يذكر له أنك يا عبد الله إذا صرت كذلك صار لك في العسكر مكائد منها قطع سابلة مابينه وبين المدينة وهذا رأي سديد ولكن لم يرد الله قبوله لأن الأقدار غالبة ولو قدر هذا لكان فنزل الدرعية وأخذ قدر ثمانية أشهر محصنين عنه وهو يضربهم بالقنابر والقبوس فوقى الله شره وأراد بعد ذلك أنه يزحمهم مع أماكن خالية مافيها أحد لأن البلد مطاول وليس فيها سور ينفع والمقاتلة قليل وانتهى الأمر إلى الصلح فأعطاهم العهد والميثاق على ما في البلد من رجل أو مال حتى التمرة التي على النخل لكن لم يف لهم بما صالحهم عليه لكن الله تعالى وقى شره عن أناس معه عليهم حنانة بسبب أناس من أهل نجد يكثرون فيهم عنده فكف الله يده ويد العسكر وعذروا سليمان ابن عبد الله وآل سويلم وابن كثير عبد الله بسبب البغدادي الخبيث حداه عليهم فاختار الله لهم وبعد هذا شتت أهل البلد عنها وقطع النخيل وهدم المساكن إلا القليل وانتقل للحور بعسكره وروح من ورح لمصر بعد روحة عبد الله بن سعود رحمه الله تعالى: تبعه عيال وإخوانه وكبار آل الشيخ وبعد ذلك حج فسلط الله على عسكره الفناء ولا وصل مصر حل بهم عقوبات أهل الإسلام فمش على السودان ولا أظفره الله فرجع مريضا ثم إن محمد علي بعث إبنه إسماعيل وتمكن منهم بصلح فلما رأوا منه الخيانة بأخذ عبيد وجواي أحرقوه بالنار في بيته ومن معه من العسكر