اعتبرنا القراءة بالصاد أصلا وبالسين فرعًا، ولذا قلنا عن الأخيرة:"ضربًا ولطْمًا، وهي لغة في صَفْقًا".
٦- لأن عملنا عمل معجمي، فقد اقتصرنا على القراءات التي تؤدي إلى تغير لفظي، كأن تؤدي إلى:
أ- تغير في ضبط الكلمة، كما في {ضَحِكَتْ} و {ضَحَكَتْ}(هود: ٧١) .
ب- تغير في بعض أحرف الكلمة، كما في {سَفْقًا} و {صَفْقًا}(الصافات: ٩٣) .
ج- تغير في جذر الكلمة، كما في {ضَرْباً} و {سَفْقًا} ، أو {صَفْقاً}(الصافات: ٩٣) .
د- تغير في صيغة الكلمة المصحفية، مثل: قراءات {مَالِكِ}(الفاتحة ٤) ، التي قرئت:"مَلَكَ"، و"مَلَّك"، و"مِلْك"٠٠ وغير ذلك.
هـ- تغير في الإسناد أو اللواحق التصريفية أو حروف المضارعة، كقراءة {وإرصادًا للذين حاربوا الله ورسوله}(التوبة: ١٠٧) ، بدلاً من {لِمَنْ حَارَبَ} . وكقراءة "تحاجّونَّا"، أو "تحاجونَا" بدلا من {تحاجُّونَنَا}(البقرة: ١٣٩) . وكقراءة "يَحْسَبَنّ" أو "تِحْسَبَنّ" بدلا من {تَحْسَبَنَّ}(إبراهيم: ٤٢) .
ومن أجل ذلك استبعدنا القراءات التي تختلف نحويًّا في العلامة الإعرابية، إلا ما كان إعرابه بالحروف، فقد ذكرناه، لأن الاختلاف فيه يؤدي إلى اختلاف لفظي، كقراءة "وإن كان ذو قربى" بدلا من {ذَا قُرْبَى}(فاطر: ١٨) ، وقراءة "الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر"بدلا من {الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(التوبة: ١١٢) ، وقراءة "أباك" في الآية {مَا كَانَ أَبُوكِ}(مريم: ٢٨) ، أو كان انتقال الحركة الإعرابية فيه من