للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بين دفتي مجلد واحد شامل. بل عمد كل منهم إلى الجمع مع التصنيف حسب الموضوع، أو طبقاً لمعايير معينة للصحة.

وما جمعه السيوطي (٩١١هـ) في جامعه الكبير: "جمع الجوامع"، مستمداً من ثمانين مصنفاً حديثياً. وما استدركه المناوي (١٠٣١هـ) في "الجامع الأزهر في أحاديث النبي الأنور"؛ فثمرة عملهما المبارك لم تستوعب كل ما روي من أحاديث، وقد أورداها بغير أسانيد.

والحاجة إلى تجميع شامل للأحاديث، ومتابعاتها، وشواهدها. وتجميع شامل للرواة، ومروياتهم، وما قيل في كل منهم؛ مطمح قديم.

قال ابن معين (٢٣٣هـ) : " لو لم نكتب الحديث خمسين مرة، ما عرفناه" (١) .

وقال ابن المديني (٢٣٤هـ) : "الباب إذا لم تجمع طرقه، لم يتبين خطؤه" (٢) .

وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري (٢٤٤هـ) : "كل حديث لا يكون عندي منه مئة وجه؛ فأنا فيه يتيم" (٣) .

وقال أبو حاتم الرازي (٢٧٧هـ) : "لو لم يُكتب الحديث من ستين وجهاً، ما عقلناه" (٤) .

وقال الخطيب البغدادي (٤٦٣هـ) : "قَلَّ من يتمهر في علم الحديث. ويقف على غوامضه. ويستثير الخفي من فوائده؛ إلا من: جمع متفرقه. وألف


(١) (تذكرة الذهبي ٤٣٠) .
(٢) (مقدمة ابن الصلاح ١٩٥) .
(٣) (تذكرة الذهبي ٥١٦) .
(٤) (فتح المغيث للسخاوي ٢: ٣٢٧) .

<<  <   >  >>