٩٤-[أنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا حدثنا يحيى بن سعيد قال نا عبد الملك بن أبي سليمان قال نا عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم وكان ذلك اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس إنما كسفت لموت إبراهيم فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى بالناس ست ركعات واربع سجدات كبر ثم قرأ وأطال القراءة ثم ركع نحوًا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحوًا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الثانية ثم ركع نحوًا مما قام ثم رفع رأسه فانحدر بالسجود فسجد سجدتين ثم قام فركع ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس منها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها إلا أن ركوعه نحو قيامه فقضى الصلاة وقد آضت (١) الشمس وقد تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه تقدم حتى قام في مقامه فتقدمت الصفوف معه فقال يا أيها الناس إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ إنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته وقال ابن المثنى لموت سيد فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا حتى تنجلي]
(١) آضت الشمس: معناها رجعت إلى حالتها الأولى قبل الكسوف وهو من آض يئيض إذا رجع، ومنه قولهم: أيضًا، وهو مصدر منه. (انظر شرح النووي على مسلم ٦/٢٠٩) .