للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَمِينه مَعْرفَته بِاللَّه أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ أَو شَهَادَته أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَرَوَى أَبُو دَاوُد حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل نَا حَمَّاد فَذكر مثل حَدِيث حسن ابْن مُوسَى وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ عِنْده صَالح وَرِجَال سَنَده ثِقَات قَالَ الْبَيْهَقِيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ الْبَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لم يكن مُوجبا للنار مَتى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّن سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة وَقَالَ لَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ انْتَهَى

قلت وَيحْتَمل أَن الرجل كَانَ كَافِرًا أَو منافقا فأخلص التَّوْحِيد فَقبل ذَلِك مِنْهُ وَجب مَا كَانَ قبله من الْمعاصِي فَلَمَّا خفى التَّأْوِيل عَلَى ابْن الْجَوْزِيّ حكم بِوَضْعِهِ وَالله أعلم

الحَدِيث الرَّابِع عشر

حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول فِي هَذِه الْآيَة {وفرش مَرْفُوعَة} قَالَ غلظ كل فرَاش مِنْهَا مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق الْخَطِيب حَدثنَا أَحْمد بن أبي جَعْفَر ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سِنَان ثَنَا جَعْفَر ابْن جبر ثَنَا أبي عَن الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بِهِ قَالَ لَا يَصح جبر وَابْنه مَتْرُوكَانِ وَالْمُتَّهَم بِهِ عبد الله بن مُحَمَّد بن سِنَان قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث ويقبله ويسرقه

قلت أخرجه الإِمَام أَحْمد من وَجه يَصح قَالَ حَدثنَا حسن ثَنَا ابْن لَهِيعَة ثَنَا دراج عَن أبي الْهَيْثَم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ {وفرش مَرْفُوعَة} وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ أَن ارتفاعها كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَأَن مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض مسيرَة خَمْسمِائَة عَام وَأخرج التِّرْمِذِيّ حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا رشدين بن سعد عَن عَمْرو ابْن الْحَارِث عَن دراج عَن أبي الْهَيْثَم بِهِ نَحوه قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث

<<  <   >  >>