للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والقسط١، مراعيًا في ذلك"٢ التحري والاعتدال، تاركًا التساهل والاحتمال٣.

(و) معرفة (من اختلط٤ في آخر عمره من الثقات، وخَرِف٥ منهم) كسعيد ابن أبي عروبة٦.

(و) معرفة "من روى قبل ذلك" أي في حال صحته، (عنهم) فإنه المقبول، أما من شك فيه أو كان بعده فلا. (و) معرفة (من احترقت كتبه) كالمؤلف٧، (أو ذهبت) كابن لهيعة٨ (فرجع إلى حفظه فساء) ، والحكم


١ العلم والعدل أساسا الحكم؛ إذ بدونهما يكون المرء المتكلم قد وقع في الظلم لنفسه ولغيره، لذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الوصية الكبرى "ص ٢٨"، عند قوله تعالى: {وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: ٧٢] : "فإذا من الله على الإنسان بالعلم والعدل أنقذه من هذا الظلام ... "
وقال أيضًا في "ص ٦٧": "فإن السنة مبناها على العلم والعدل والاتباع لكتاب الله وسنة رسول -صلى الله عليه وسلم-".
٢ ما بين القوسين "...." ساقط من النسخة "ب" وكذا من المطبوعة "ص ٤٢".
٣ وانظر التعليق رقم "١" "٧٦".
٤ قال الجوهري: "خلطت الشيء بغيره خلطًا، فاختلط، وخالطه مخالطة وخلاطًا، واختلط فلان أي فسد عقله، والتخليط في الأمر: الإفساد فيه "الصحاح "٣/ ١١٢٤".
٥ والخرف: "بالتحريك، فساد العقل من الكبر، وقد خرف الرجل بالكسر، فهو خرف" الصحاح "٤/ ١٣٤٩".
٦ سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري ثقة حافظ مصنف، كثير التدليس، اختلط وكان من أثبت الناس في قتادة. التقريب "ص ٢٣٩".
٧ أي ابن الملقن. وانظر فتح المغيث "٤/ ٣٧١".
٨ عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما. "التقريب "ص ٣١٩".
وصنف في هذا الفن مصنفات عدة منها: الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة لأبي البركات محمد بن أحمد المعروف بابن الكيال.
وكذا إبراهيم الحلبي -سبط بن العجمي- وكتابه "الاغتباط بمن رُميَ بالاختلاط" وهما مطبوعان.

<<  <   >  >>