للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيه كالمختلط، وعدم قبولهم إنما هو ملا في ضبطهم من الاحتمال.

(و) معرفة (من حدَّث ونسي ثم روى عن من روى عنه) لوثوقه به خوفًا من ضياع المروي، وتطرق الظن في الراوي، ومثل له الناظم١ بحديث الشاهد واليمين؛ إذا نسيه سهيل٢.


١ تقدمت ترجمته عند "ص ٤٣".
٢ أخرجه أبو داود في السنن "٤/ رقم ٣٦١"، والترمذي "الجامع" "٣/ رقم ١٣٤٣"، وابن ماجه في السنن "٢/ رقم ٢٣٦٨"، والطحاوي في شرح معاني الآثار "٤/ ١٤٤"، والبيهقي في الكبرى "١٠/ ١٦٨" كلهم من طرق عن عبد العزيز الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا.
بعضهم ذكر قصة النسيان والبعض لم يذكرها.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
وصححه العلامة الألباني في الإرواء "٨/ ٣٠١- ٣٠٣".
وسهيل هذا هو ابن أبي صالح -ذكوان السمان- أبو يزيد المدني، قال الحافظ: صدوق تغير حفظه بأخرة. التقريب "ص ٢٥٩".
وللخطيب فيه كتاب كما في اختصار علوم الحديث "١/ ٣١٣" ولخصه السيوطي "تذكرة المؤنسي فيمن حدث ونسي" مطبوع.
وكذا للدَّاَرَقُطْني فيه كتاب - كما في النزهة - "١٦٦- مع النكت".
مسألة: هل يقبل حديث الشيخ الثقة الناسي أو المنكر سماعه للحديث مع أن الراوي عنه ثقة؟
الذي استقر عليه الاختيار أنه إن كان جازمًا بنفيه كأن يقول: "ما رويته، أو كذب علي" أو نحو ذلك مما يفيد النفي، ففي هذه الحالة وقع تعارض الجزمان، والنافي =

<<  <   >  >>