٢ قيل: اسمه عبد الله بن قدامة. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة ٤/ ١٠٧: أخرج ابن خزيمة في صحيحه والحسن بن سفيان في مسنده ... قال عبد الله بن قدامة: قدمت المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بتجارة لي فبعتها، فقلت: لو ألممت برسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم. فأقبلت نحوه فتلقاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر, فجئت حتى كنت من خلفهم. فمر يهودي ناشر التوراة يقرؤها يعزي نفسه عن ابن له ثقيل في الموت قال: فمال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وملت معه. فقال: "يا يهودي أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل -فعظم عليه- هل تجدني وصفتي ومخرجي في كتابك؟ " فقال برأسه: إي, لا. قال: فقال ابنه وهو في الموت: والذي أنزل التوراة على موسى, إنه ليجد صفتك وبعثك ومخرجك في كتابه, وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أقيموا اليهودي عن أخيكم" فوليه رسول الله وغسله وكفنه وصلى عليه. انظر الاستيعاب ٤/ ١٠٨. ٣ طبقات ابن سعد ٧/ ٣٤. الإصابة ٢/ ٣١٦. الاستيعاب ٢/ ٣٨٠.