للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال الخليل: "الإنطاء لغة في الإعطاء"١ وقال الجوهري: "الإنطاء: الإعطاء بلغة اليمن"٢.وعزاها ابن الأعرابي - في قوله المتقدم - وابن الجوزي٣ إلى حمير. وقال التبريزي: "هي لغة العرب العاربة من أولي"٤ وعزاها السيوطي٥ والزَّبيدي٦ إلى سعد بكر، وهذيل، والأزد، وقيس، والأنصار، وهم بطن من الأزد.

ويرى الدكتور الجندي أن قيس المذكورة ليس المراد بها قيس عيلان، وإنما هي بطن من همدان، بدليل قول الأعشى السابق، وهو من قيس القحطانية.

كما يرى أن هذيل المذكورة ليست تلك القبيلة المعروفة من مضر، وإنما هي هذيل اليمنية. قال: فتكون هذه اللغة قد خلصت لليمن بدليل وجود الأنصار والأزد في نص السيوطي، وجميعهم من اليمن٧. غير أن هذا لا يمنع من انتقالها إلى قبائل أخرى غير يمنية، فاللغات لا تعرف الثبات بل تنتقل بين القبائل بالمجاورة والاختلاط، ومن المعروف جغرافيًا أن بعض بطون هذيل وقيس كانت تجاور الأزد في السراة٨، ومن هنا يأتي التأثير، فانعكست بعض الظواهر الأزدية على قبيلة هذيل وقيس ومنهم بنو سعد بن بكر.


١ العين ٧/٤٥٤.
٢ الصحاح (نطا) ٦/٢٥١٢.وينظر: الفائق ١/١٧، والنهاية٥/٧٦.
٣ غريب الحديث٢/٤١٨.
٤ البحر المحيط ١٠/٥٥٦، والدر المصون ١١/١٢٥.
٥ المزهر ١/٢٢٢.
٦ التاج (المقدمة) ١/٨، (ن ط ا) ١٠/٣٧٢.
٧ اللهجات العربية في التراث ١/٣٨١.
٨ ينظر: معجم ما استعجم ١/١٥، ومعجم البلدان ٣/٢٠٤.

<<  <   >  >>