للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢- أزد شنوءة، وهم في الحقيقة من أزد السراة.

٣- أزد غسان.

٤- أزد عُمان١.

وقد تردد ذكر هؤلاء في كتب التراث، معزواً إليهم كثير من الظواهر اللغوية، أو الحوادث التاريخية.

فصاحة الأزد:

اشتهر الأزد، ولا سيما أزد السراة، بالفصاحة والبيان، حتى عدهم بعض العلماء من أفصح القبائل العربية. قال الخليل بن أحمد: "أفصح الناس أزد السراة"٢.

وقال أبو عمرو بن العلاء: "كنا نسمع أصحابنا يقولون: أفصح الناس تميم وقيس وأزد السراة وبنو عذرة"٣.

وقال أيضاً: "أفصح الناس أهل السروات، وهي ثلاث: وهي الجبال المطلة على تهامة مما يلي اليمن، أولها هذيل، وهي التي تلي السهل من تهامة، ثم بجيلة، وهي السراة الوسطى، وقد شركتهم ثقيف في ناحية منها، ثم سراة الأزد أزد شنوءة، وهم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللَّه بن مالك بن نصر بن الأزد"٤.

ولم تزل الفصاحة في أهل السراة حتى بعد عصور الاحتجاج بزمن طويل، وقد لفتت فصاحتهم أنظار العلماء وأثارت إعجابهم، كابن جبير في القرن السادس٥، وابن بطوطة في القرن الثامن٦، وفؤاد حمزة في القرن الرابع عشر٧.


١ معجم البلدان ٣/٣٩٦.وينظر: تثقيف اللسان١٩٦، وتصحيح التصحيف٣٨٥، ووفيات الأعيان٥/٣٥٨.
٢ الفاضل ١١٣.
٣ السابق ١١٣.
٤ معجم البلدان ٣/٢٠٥.
٥ رحلة ابن جبير ١١١،١١٣.
٦ رحلة ابن بطوطة ١٨٠.
٧ قلب جزيرة العرب ١٠٧.

<<  <   >  >>