للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأول: تلمود بابل: وهو مكوّن من (المشنا) و (جمارا بابل) ويسمى أيضاً بالتلمود الشرقي، وهو المتداول بين اليهود والمراد عند الإطلاق.

الثاني: تلمود أورشليم: وهو مكوّن من (المشنا) و (جمارا أورشليم) . ويسمى أيضا بالتلمود الغربي.

ويتميز التلمود البابلي عن الأورشليمي أنه يغطي بشرحه كل نص المشنا (الأقسام أو الكتب الستة) ، أما التلمود الأورشليمي فإنه ظل ناقصاً لا يشرح إلا بعض المشنا (الثلاثة كتب الأولى) ، كما أن أحبار اليهود في بابل كانوا يحظون بثقة أرسخ من ناحية التبحر في الفكر اليهودي مما كان يحظى به أحبار اليهود في فلسطين. لذلك فإن التلمود البابلي يتمتع بتقدير أعظم في أعين اليهود من التلمود الأورشليمي، وهو المتداول بين اليهود والمراد عند الإطلاق١.

- طبعات التلمود:

طبع التلمود طبعات كثيرة أهمها الطبعة الأولى الكاملة للتلمود البابلي بمدينة البندقية (فبنيسيا بإيطاليا) في اثنى عشر مجلداً من القطع الكبير من سنة ٥٢٠م إلى سنة ١٥٢٣م.

وطبع كذلك تلمود أورشليم في مدينة البندقية سنة ١٥٢٣-١٥٢٤م في مجلد واحد ضخم٢.

ولما نشر التلمود في طبعته الأولى واطلع عليه النصارى أفزعهم ما فيه من السباب والشتائم ضد المسيح والنصارى وما فيه من العقائد الأخرى الخطيرة، فثاروا ضد اليهود واضطهدوهم، فقرر أحبار اليهود حينئذ تحريف التلمود بأن


١ انظر فيما سبق: تاريخ الإسرائيليين ص١١١-١١٦، الفكر الديني اليهودي ص٦٦-٩٣، فضح التلمود ص٢٢-٣٨، التلمود تاريخه وتعاليمه ص١١-٤٩.
٢ انظر: التلمود تاريخه وتعاليمه ص٢٧.

<<  <   >  >>