للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع: انحرافهم في الإيمان بالملائكة.

يحقدون على الملائكة ويزعمون أن جبريل وميكائيل من أعدائهم قال الله عز وجل: {مَن كَانَ عَدُوّاً للهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنّ اللهَ عَدُوّ لّلْكَافِرِينَ} ١.

قال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري - رحمه الله: "أجمع أهل العلم بالتأويل جميعاً أن هذه الآية نزلت جواباً لليهود من بني إسرائيل، إذ زعموا أن جبريل عدوٌ لهم وأن ميكائيل ولي لهم"٢.

وعن أنس رضي الله عنه "أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فأتاه يسأله عن أشياء فقال: إني أسألك عن أشياء لا يعلمهن إلا نبي، ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أخبرني به جبريل آنفاً". قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة. قال: ... الحديث" ٣.


١ سورة البقرة، آية ٩٨.
٢ انظر: تفسير الطبري ١/٤٣١، وتفسير ابن كثير ١/١٣٣.
٣ أخرجه البخاري (انظر: فتح الباري ٧/٢٧٢) .

<<  <   >  >>