للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما ورد نفيه فيهما وجب نفيه مع إثبات كمال ضده.

وما لم يرد إثباته ولا نفيه فيهما وجب التوقف في لفظه، فلا يثبت ولا ينفى، لعدم ورود الإثبات والنفي فيه.

وأما معناه: فيفصل فيه؛ فإن أريد به حقٌ يليق بالله تعالى فهو مقبول، وإن أريد به معنىً لا يليق بالله عز وجل وجب ردّه.

فمما ورد إثباته لله تعالى: كل صفة دل عليها اسم من أسماء الله تعالى دلالة مطابقة أو تضمن أو التزام.

ومنه كل صفة دل عليها فعل من أفعاله، كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين عباده يوم القيامة، ونحو ذلك من أفعاله التي لا تحصى أنواعها، فضلاً عن أفرادها {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} .

ومنه: الوجه والعينان واليدان ونحوها.

ومنه: الكلام والمشيئة والإرادة بقسميها الكوني والشرعي.

فالكونية: بمعنى المشيئة. والشرعية: بمعنى المحبة.

ومنه: الرضا والمحبة والغضب والكراهة ونحوها١

ومما ورد نفيه عن الله سبحانه لانتفائه وثبوت كمال ضده:


١ أدلة هذه مذكورة في مواضعها من كتب العقائد.

<<  <   >  >>