للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه ما قيل في شأن الأشعرية (ص ٣٥٩) من المجلد السادس من "مجموع الفتاوى" لابن قاسم قال: "ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية، وأما من قال منهم بكتاب "الإبانة" الذي صنفة الأشعري في آخر عمره، ولم يظهر مقالة تناقض ذلك، فهذا يعد من أهل السنة". وقال قبل ذلك في (ص ٣١٠) : "وأما الأشعرية فعكس هؤلاء، وقولهم يستلزم التعطيل، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه، وكلامه معنى واحد، ومعنى آيه الكرسي وآيه الدين والتوراة والإنجيل واحد، وهذا معلوم الفساد بالضرورة" اهـ.

وقال تلميذه ابن القيم في "النونية" (ص ٣١٢) من شرح الهراس، ط الإمام:

واعلم بأن طريقهم عكس ال ... طريق المستقيم لمن له عينان

إلى أن قال:

فاعجب لعميان البصائر أبصروا ... كون المقلد صاحب البرهان

ورأوه بالتقليد أولى من سوا ... هـ بغير ما بصر ولا برهان

وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا ...

ومعناهما عجبا لذي الحرمان

<<  <   >  >>