للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي حرف التعريف قال في البسيط: "ذهب سيبويه إلى أن حرف التعريف اللام وحده"١.

وقد يختار رأي سيبويه، كما في الوصف بإلاّ، قال السيوطي: "وجوّز سيبويه أن يوصف بها كل نكرة ولو مفرداً، ومثل بـ "لو كان معنا رجلٌ إلا زيدٌ " واختاره صاحب البسيط"٢.

وقد يعترض على سيبويه، كما في الفرق بين الحال والصفة الجامدة، قال فيِ البسيط:

"لم يستضعف سيبويه: مررت برجل أسداً، بنصب "أسداً" على الحال، أي جريئاً أو شديداً قوياً. واستضعف: مررت برجلٍ أسدٍ، على الوصف. والفرق بينهما من وجهين:

أحدهما: أن الوصف أدخل في الاشتقاق من الحال.

والثاني: أن الحال تجرى مجرى الخبر، وقد يكون خبراً ما لا يكون صفة.

قال: والقياس التسوية بينهما، لأنه يرجع بالتأويل إلى معنى الوصف، أو بحذف مضاف، أي مثل أسد"٣.

وينقل صاحب البسيط عن الأخفش أن حتى العاطفة، تعطف الفعل إذا كانت سبباً كالفاء نحو: ما تأتينا حتى تحدثُنا٤.

وينقل عن المبرد، قال في البسيط: "ذكر المبرّد في كتابه المسمى بالشافي: إن حرف التعريف الهمزة المفتوحة وحدها، وضمّ إليها اللام لئلا يشتبه التعريف بالاستفهام"٥.

وينقل عن السيرافي، ومن ذلك أنهم اختلفوا في "لات" هل لها عمل أولا، على أقوال:

أحدها: وهو مذهب سيبويه والجمهور أنها تعمل عمل ليس، ولكن في لفظ الحين خاصة.

والثاني: أنها لا تعمل شيئاً، بل الاسم الذي بعدها إن كان مرفوعاً فمبتدأ أو منصوباً

فعلى إضمار فعل، أي ولات أرى حين مناص، نقله ابن عصفور عن الأخفش، وصاحب البسيط عن السيرافي٦.


١ الأشباه والنظائر ٢/١١٧.
٢ همع الهوامع ٣/٢٧٢.
٣ الأشباه والنظائر ٤/ ١٤٨-١٤٩.
٤ همع الهوامع ٥/ ٢٥٩.
٥ الأشباه والنظائر ٥/ ٩.
٦ همع الهوامع ٢/١٢٢-١٢٣.

<<  <   >  >>