للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفِي "سِوى" ذهب جماعة منهم الرماني والعكبري إلى أنها ظرف متمكن، أي يستعمل ظرفاً كثيرا وغير ظرف قليلا، قال ابن هشام في التوضيح١: وإليه أذهب. ونقله في البسيط عن الكوفيين٢.

ونقل في البسيط عن الفرَّاء أنه جوّز إضافة اسم الفاعل المعرّف بـ"أل" إذا كان للحال أو الاستقبال، نحو: الضارب زيد الآن أو غدا٣.

وصاحب البسيط ممَّن يهتم بالقياس ويعدّه من أصول النحو، فيقبل حكماً لموافقة القياس، ويردّ آخر لبعده عن القياس. فيقول مثلاً. في بدل الغلط: جوّزه سيبويه وجماعة، والقياس يقتضيه٤.

ويقول في حروف المعاني: القياس يقتضي عدم حذف حروف المعاني وعدم زيادتها٥.

وفي باب "سنين" من الملحق بجمع المذكر السالم، قال السيوطي: "ومن العرب من يلزمه الواو وفتح النون، ومن العرب من يلزمه الواو ويعربه على النون كزيتون". قال في البسيط: "وهو بعيد من جهة القياس"٦.

وصرّح صاحب البسيط بأن الضرورة لا يقاس عليها٧.

وفي "لا" العاملة عمل ليس، قال في البسيط: "القياس عند بني تميم عدم إعمالها، ويحتمل أن يكونوا وافقوا أهل الحجاز على إعمالها"٨.

وفي بحث "لات " العاملة عمل ليس، قال في البسيط: "يحتمل أن تكون التاء بدلا من "سين" ليس، كما في ست، وانقلبت الياء ألفاً على القياس"٩.

ولكن صاحب البسيط يصرّح بتقديم السّماع على القياس. ومن ذلك: ذهب الكوفيون إلى أن أمثلة المبالغة لا تعمل، لأن اسم الفاعل إنما عمل لجريانه على الفعل في


١ أوضح المسالك لابن هشام ٢/ ٢٨٢٠.
٢ همع الهوامع ٣/ ١٦١.
٣ الأشباه والنظائر ٢/ ٤٣٨.
٤ همع الهوامع ٥/ ٢٢١.
٥ الأشباه والنظائر ١/ ٨٠.
٦ همع الهوامع ١/ ١٦٠.
٧ همع الهوامع ١/٢٢٦.
٨ همع الهوامع ٢/ ١٢٠.
٩ همع الهوامع ٢/ ١٢٢.

<<  <   >  >>