قال الله سبحانه:{يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}
قال الفخر الرازي في تفسيره:(التفسير الكبير ٦ / ٤٦)
الإثم الكبير فيه أمور:
أحدها: أن عقل الإنسان أشرف صفاته، والخمر عدو العقل، وكل ما كان عدو الشرف فهو أخس، فيلزم أن يكون شرب الخمر أخسَّ الأمور.
وتقريره: أن العقل إنما سمي عقلاً لأنه يجري مجرى عقال الناقة، فإن الإنسان إذا دعاه طبعه إلى فعل قبيح، كان عقله مانعاً له من الإقدام عليه، فإذا شرب الخمر بقى الطبع الداعي إلى فعل القبائح خالياً من العقل المانع لها، والتقريب بعد ذلك معلوم.