للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لئنْ أَخْطَأْتُ في مَدْحيـ ... ـكَ ما أَخْطَأْتَ في مَنْعي

لَقَدْ أَنْزَلْتُ حاجاتي ... بِوادٍ غَيْرِ ذي زَرْعِ١

فضمَّن بيته قوله تعالى: {بِوادٍ غَيْرِذي زَرْعِ} من الآية ٣٧ من سورة إبراهيم.

وعند العروضيين هو:"تعلُّق قافية البيت الأول بالبيت الثاني) ٢ وهم يعدونه من عيوب الشعر.

قال الشاعر٣:

يا ذا الَّذي في الحُبِّ يَلْحى أَما ... تَخْشى عِقابَ اللهِ فينا أَما

تَعْلَمُ أنَّ الحُبَّ داءٌ أَما ... وَاللهِ لَوْ حُمِّلتَ مِنْهُ كما

حُمِّلْتُ مِنْ حُبِّ رَخيمٍ لَما ... لُمْتَ عَلى الحُبِّ فَذَرْني وَما

أَطْلُبُ إنِّي لَسْتُ أَدْري بِما ... قُتِلتُ إلاَّ أّنَّني بَيْنما

أَنا بِبابِ القَصْرِ في بَعْضِ ما ... أَطْلُبُ مِنْ قَصْرِهِمْ إذْ رَمى

شِبْهُ غَزالٍ بِسِهامٍ فَما ... أَخْطَأَ سَهْماهُ وَلَكِنَّما

عَيْناهُ سَهْمانِ لَهُ كُلَّما ... أَرادَ قَتْلِي بِهِما سَلَّما


١ بيتان من الهزج منسوبان لابن الرومي وهما في ديوانه: ٤/١٥٥٣، ونسبا لإسماعيل القراطيسي في عيون الأخبار ٣/١٤٣، والأغاني:٢٣/٧٣.
٢ الوافي في العروض والقوافي: ٢٢٣، وينظر: كتاب القوافي للأخفش:٦٥، والقوافي للتنوخي: ١٩٣، والشافي في علم القوافي: ٩٧، والفصول في القوافي: ٩٣.
٣ الأبيات من السريع منسوبة لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ٥٠٠، ودون عزو في الوافي في العروض والقوافي، ولا يخفى ما فيها من تكلّف الصنعة التي لا تتفق مع الذوق العربي السليم.

<<  <   >  >>